مرشدا ميرنا الرّوحيّون

 

الأب الياس زحلاوي 

 وُلد في دمشق عام 1932 ، وتابع دروسه في اكليريكيّة القدّيسة حنة التابعة لطائفة الروم الكاثوليك في القدس ، والتي كان يديرها الآباء البيض . وفي ليون ، بفرنسا ، انضمّ الى جماعة " البرادو" (وهي اتحاد كهنة يعيشون جماعيّاً لخدمة الأكثر فقراً ، وقد أسّسها الطوباويّ الأب أنطوان شفرييه)

سيم كاهناً في دمشق في شهر تمّوز 1959 ، وكرس نفسه لخدمة الشبيبة الجامعيّة ، ودرّس في جامعة دمشق .

 وهو أحد كهنة رعيّة سيّدة دمشق منذ عام 1977 ، وقد أسّس فيها كورساً كنسياً أسماه "جوقة الفرح" يضمّ أكثر من 450 عضواً ينتمون إلى جميع الطوائف المسيحيّة .

له مؤلّفات عديدة ، منها دراسة مستفيضة عن " الصوفانيّة " ، وتأمّلات في رسائلها بعنوان    "أذكروا الله" .

لقد كان شاهداً متميّزاً منذ البدء ، وقد واكب ميرنا ونيقولا ، والتزم بحضورٍ شبه دائم خلال أحداث سيّدة الصوفانيّة .

وإنّه الناطق الشجاع بلسان الحدث ، المشهود له بالحرص على الحقيقة ، والنزاهة ، وروح الفقر والتجرّد .

رسول غيّور ، ينيره ويلهبه يسوع المصلوب ، وشاهدٌ بحياته التي تجلّت بالنعمة ، والماثلة أبداً تحت أنظار العذراء مريم وحمايتها ، العذراء التي أعربت له عن حنانها ، وباركت مهمّته برسالة شخصيّة تلقّتها ميرنا في كانون الأوّل 1982 ؛ بهذه العبارات :

 

ابني الياس ، أنا أنهضتك من سرير المرض …. وخلّيتك تترك كنيستك وتجي لهون لتخدمني

تابع عملك في نشر الإيمان …. أنت رسول …. أنت طيّب .

أنا أعرف جهادك الطويل منذ شهر تمّوز المقدّس

بعرف جهادك مع ذاتك ، ومع جميع من حولك

وخصوصاً مع كنيستك ، والكنائس الأخرى

أنت رسول ، أنت طيّب

الوحدة هللي عمتسعا لها آتية …. "