الأب يوسف معلولي

 

 

كاهن في جمعيّة الرسالة ، مقيم في دمشق منذ عام 1940 ، في معهد الآباء اللّعازريّين في باب توما . مربيّ أجيال عديدة ، مشهود له يالنزاهة والصّرامة لدى آلاف طلاّبه القدامى ، وقد حُظي بأن يكون شاهد الساعات الأولى للظهورات والإشارات التي تجلّت في الصوفانيّة . وقد نقل الرسائل بأمانة ، وراقب وسجّل بدقّة كلّ ما كان يجري في بيت الصوفانيّة ، حيث اتّخذ ، فعلاً مقرّاً . وقد حلّل الأحداث تحليلاً محايداً ، وكان عليها شاهداً أميناً ، كما كان مرشد ميرنا الرّوحيّ، ومرشداً لجميع من وافوا الصوفانيّة حجّاجاً ، وقد صّرح هو نفسه : " لقد استسلمت جسداً وروحاً لظاهرة العذراء في الصوفانيّة "

 

وقد خبر أمراً لم يتوقّعه قط عندما وافته العذراء برسالة ردّاً على سؤال كان قد طرحه في صلاته : " أيّتها العذراء أنيرينا ، لكيلا نرتكب خطأ قد يسيء الى مخطّطك " وجاءه الجواب بعد بضع دقائق ، من خلال رسالة 21 شباط 1983 : الله بخلّصني ، يسوع بنوّرني ، الروح القدس حياتي ، فأنا لا أخاف " موهيك ، يا ابني يوسف ؟ "

 

الأب يوسف معلولي ، اللعازري

 

"بصفتي كاهنا في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، أصرح بأنني لست أضفي أي بعد لاهوتي على عبارات "انخطافات ، وسمات الصلب ، وظهورات" بل إنني أستخدمها لسهولة الاستعمال ، ففي هذا المجال تعود الكلمة الأخيرة إلى أمنا الكنيسة المقدسة."

رؤى المسيح وظهورات العذراء ، أثناء الانخطافات ، توقّفت إثر الرسالتين الأخيرتين :

رسالة المسيح يوم سبت النور 14 نيسان 1990 ، حيث قال :

"لكن ، يا ابنتي لن تسمعي صوتي إلاّ والعيد واحد "

ورسالة العذراء بتاريخ 26-11-1990 عشيّة الذكرى السنويّة الثامنة ، وهذا نصّها :

"لا تخافي يا ابنتي ، إذا قلت لك بأنّ هذه آخر رؤيا ، إلى أن يتوحّد العيد . إذاً قولي لأبنائي : هل يريدون أن يروا ويتذكروا جراحات ابني فيك أم لا ؟ فإذا هان عليهم أن تتألّمي مرّتين ، فأنا أم لا يهون عليّ أن أرى ابني يتألّم مرّات . كوني بسلام ، كوني بسلام ، يا ابنتي

تعالي ليعطيك السلام ، حتّى تتمكّني أن تنشريه بين البشر . أمّا الزيت فسيبقى يظهر على يديك لتمجيد ابني يسوع متى يشاء ، وأينما ذهبت فأنا معك ، ومع كلّ واحدٍ يتمنّى أن يكون العيد واحداً "

ومنذ ذلك اليوم تكاثر انسكاب الزيت من يدي ميرنا .

وبالطبع رغب كثيرون في رؤية ميرنا ، وسماع شهادتها والصلاة معها ؛ وقد تلقّت ، بالتالي ، دعواتٍ عديدة صادرة عن مسؤولي مختلف الكنائس المسيحية ، عبر العالم .

وقد بدأت تحرّكاتها بالمدن السّورية ، ثمّ انتقلت إلى البلدان المجاورة (لبنان ، الأردن ، قبرص) وامتدّت حتّى أوروبا (فرنسا ، هولندا ، ألمانيا ، بلجيكا) وأفريقيا (مصر) وأميركا (الولايات المتّحدة وكندا) وأوستراليا .

أثناء هذه الأسفار والتنقّلات ، ظهرت العلامات ، بوتيرةٍ دائمة تقريباً ، مثل انسكاب الزيت من يدي ميرنا ، ومن نُسخ صور سيّدة الصوفانية ، وقد استفزّت دائما حركة صلوات مسكونية ، اندمجت فيها جميع الطوائف

وقد أمسّت هذه الزيارات جزءاً أساسياً من حياة الصوفانية ، في أعقاب رسالة 26 تشرين الثاني 1987 ، حيث قال الربّ لميرنا :

"اذهبي وبشّري في العالم أجمع ، وقولي ، بلا خوف ، أن يعملوا من أجل الوحدة"

__________________________________

توفي في الخامس من أيار سنة 2000