- عشية الذكرى السنوية الثالثة

الثلاثاء 26 تشرين الثاني 1985 (السيد المسيح):


" إبنتي

أتريدين أن تكوني مصلوبة أم ممجدة ؟

ممجدة [1].

إبتسم يسوع وقال:

أتفضلين أن تكوني ممجدة من الخلق أم من الخالق ؟

من الخالق.

وهذا يكون بالصلب، لأنك كلما نظرت إلى الخلائق، إبتعد عنك نظر الخالق.

أريدك يا إبنتي أن تجتهدي بالصلاة، وتحتقري نفسك.

فمن احتقر نفسه ازداد قوة ورفعة من الله.

أنا صلبت حباً بكم.

وأريد أن تحملوا وتتحملوا صليبكم من أجلي، بطوع ومحبة وصبر، وتنتظروا قدومي.

فمن شاركني بالعذاب، أشاركه بالمجد، ولا خلاص للنفس إلا بالصليب.

لا تخافي، يا ابنتي، سأعطيك من جراحاتي ما تفين به ديون الخطأة. فهذا هو الينبوع الذي ترتوي منه كل نفس.

وإذا طال غيابي واحتجب النور عنك، فلا تخافي، إنما هذا لتمجيدي.

اذهبي إلى الأرض التي عم فيها الفساد، وكوني بسلام الله ".

 



[1]- عندما سئلت ميرنا عن معنى هذه الكلمة أجابت: " يعني نقول المجد للآب والابن والروح القدس ".