- الظهور الثاني: السبت 18/12/1982 [1]

    الساعة 11.37 ليـلاً


 

 

" أبنـائي،

أذكروا الله، لان الله معـنا.

أنتم تعرفون كل شيء، ولا تعرفون شيئاً. 

معرفتكم معرفة ناقصة، لكن سيأتي اليوم الذي فيه تعرفون كل شيء، مثل معرفة الله لي.

إفعلوا الخير لفاعلي الشر، ولا تعاملوا  أحداً بالسوء

أعطيتكم زيتاً أكثر مما طلبتم [2]، وسأعطيكم ما هو أقوى من الزيت بكثير.

توبوا وآمنوا، واذكروني في سروركم.

بشروا بابني عمانوئيل. من بشر خلص، ومن لم يبشر فايمانه باطل.

أحبوا بعضكم بعضاً.

لا أطلب مالاً يعطى للكنائس، ولا مالاً يوزع على الفقراء، أطلب المحبة. الذين يوزعون مالهم على الفقراء والكنائس، وليس فيهم محبة، فهم ليسوا بشيء.

سأزور البيوت أكثر [3] لأن الذين يذهبون إلى الكنيسة، أحياناً لا يذهبون للصلاة.

انا لا أطلب أن تشيدوا لي كنيسة، بل مزارا ً

[4].

أعطوا. لا تحرموا أحدا ً ممن يطلبون النجدة".

 



[1] - ألرسالة الأولى أعطيت خلال الظهور الثاني. لان ميرنا، إبان الظهور الأول، إستبد بها الخوف، فهربت إلى سلفتها هيلين لتوقظها، وهي تصرخ من شدة خوفها، وتشير إلى السطح: "هيلين هيلين، العذراء"  ولكن هيلين لم تر شيئا" ، فاضطر زوج هيلين، عوض، وهو شقيق زوج ميرنا، أن يحملها على ذراعيه وينزل بها إلى الصالون، حيث وجدها الأب الياس زحلاوي، في نهاية الصلاة، حوالي الساعة الثانية عشرة إلا ربعا" ليلا"، وبقربها الأب جورج أبو زخم الأرثوذكسي، وبعض ذويها. فرووا له ما حدث. فقال لميرنا " لا شك أن العذراء كانت تريد أن تحملك رسالة ما. ولما رأتك مضطربة إلى هذا الحد لم تقل شيئا" . فهيئي نفسك بهذه الصلاة: يا عذراء، هيئيني لاستقبالك بما يمكنني من استيعاب ما تريدين أن تقولي لي. فقالت ميرنا "بس هيك؟".

 

[2] - كلمة العذراء هذه جاءت جوابا" على ما كان والد ميرنا يقول في أثناء الظهور: "   يا عذراء لا تقطعينا من الزيت، دخلك ".

 

[3] - عبارة العذراء " سأزور البيوت أكثر " بدت لنا غير مفهومة بالمرة. لكن عندما بدأ   الزيت يظهر على مئات الصور الفوتوغرافية لصورة سيدة الصوفانية، إبتداء" من  أواخر تشرين الأول عام 1983 ، وطوال شهر تشرين الثاني من العام نفسه، في بيت العذراء بالصوفانية وخارجه، وعندما أخذ الناس يجعلون من هذه الصور أيقونة، يصمدونها في بيوتهم ويصلون أمامها، عندها بدت العبارة واضحة كل  الوضوح.

 

[4]- في الواقع، أن العذراء نفسها، أوضحت لنا في مناسبة أخرى، الاجراء المطلوب  " إنتزاع حجر من واجهة الباب الخارجي، واعداده بحيث توضع الأيقونة مكانه، وتكتب فيه عبارة شكر لابنها يسوع " وهذا ما أنجزناه في مطلع شهر أيار 1983.